الأربعاء، يونيو 15، 2016

مراجعة "1"


عن عرائس الماريونيت 
إعتدال بلعورة / الجزائر 
الأدب يختار سادته.. و الكلمة تختار مملكتها.. و ليس للجميع قدرة التفوق و السيادة حين نتحدث عن الأسلوب و الكلمة و الفكرة. و لن يمنح الأدب شرف الانتماء إليه إلا لمن سيعبرون عن واقعهم و خيالاتهم بذلك الأسلوب النقي الذي يأسر الألباب و القلوب.. و هنا نهنئ الأدب العربي بإضافة جميلة و راقية تتمثل في كتاب العزيزة إلهام مزيود بعنوانه الشيق 'عرائس المريونيت' و نهنئ الكاتبة بانضمامها و بجدارة لعالم الأدب و الكلمة الساحرة. حين أرسلت المبدعة الهام الكتاب جذبني العنوان كما تصميم الغلاف بلونه الأزرق الصافي و توقعت بداية موفقة للكاتبة فمعروف عنها الإبداع و الشجاعة في طرح الأفكار و صياغتها في أسلوب سلس و مميز ولكن ما قرأته فاق توقعاتي فانقطعت برهة من الزمن عن عالمي لترسلني صاحبة الكلمة الساحرة إلى عوالم مختلفة أرى أشخاصها بين فرحة و قرحة بين رضا و سخط بين ايمان قوي و ضعف.. حتى ترى نفسك في كل قصة و كأنك المعني بها و كأن روحك تنتقل بين أرواحهم تؤازرهم و تقف الى جانبهم تهنئهم و تعزيهم.. ان مجموعة القصص هذه هي حقا إضافة للأدب كما للنفس و العقل و القلب فتفتح عينيك على المظلومين و المحرومين و تفزع لحجم الشر في نفوس البعض و غرورهم بأنفسهم و تستغرب جهل الاخرين و حجم العمي الذي أصاب بصائرهم. كل هذا يضاف الى عالم من الجمال في اختيار الكلمة و تركيبها لتشكل نصوصا راقية المحتوى و عميقة المعنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق