عنوان الكتاب: ثلاثية غرناطة
الكاتب:
رضوى عاشور
عدد الصفحات: 502 صفحة
تاريخ القراءة:سبتمر 2012 .
التقييم: 5 نجمات.
و أنا أطوي آخر صفحة من الكتاب لم استطع ان اطوي معه شعور الاسى والحزن على ما فات وامتدت جذوره الى يومنا هذا ..."مسلم قذر "عربي جبان " كلب موريكسي" الفاظ تكررت اشعرتني بالقشعريرة ، سقطت غرناطة، بالنسية، قرطبة، ... كل مدن اسبانيا حتى القرى والمناطق الجبلية هي للقشتاليين .
أختير للعرب اسماء غير اسمائهم وفرضت عليهم عادات وتقاليد غير ما الفوها هم واجدادهم ، المرأة اجبرت على خلع ثياب الحشمة لترتدي ثياب الذل ،الظلم ، الضياع والهوان قبل ثياب النصرانيات ، حرقت الكتب لتحرق معها القلوب فيرثيها الألم في صمت صارخ ،
ثلاثية غرناطة كانت أسطر مؤلمة وحقائق بشعة جسدتها شخصيات أبدعت في الوصف ( أبا جعفر، أم جعفر، أم حسن، سليمة، مريم، حسن، سعد، نعيم، علي،...)
هي مئات السنين من الظلم والالم المعتصر والقلوب المنفطرة
انتظار ، انتظار ، ثم انتظار، ليجهض في كل مرة مزيدا من خيبات الألم ، فلا العربي نصر اخاه العربي( ان لم يكن هو سبب تعاسته) أما المسلم فلم يبق له من الإسلام سوى الاسم .
كم تمنيت مع كل صفحة أقلبها أن أقرأ عن وصول المساعدات والإمدادات العسكرية من بني عثمان أو الشام او المغرب لكن عبثا تمنيت، فقد قلبت 504 صفحة ومع كل صفحة يزداد الالم ويضمحل الامل لأعتذر في النهاية من عقلي الذي لم يستوعب هذا السقوط المخزي لغرناطة ، ومن قلبي الذي ضل يشحذ فتات الأمل على محرمة الأسى ليطويها في النهاية تعتصر بدموع الخيبة .
كل شيء يبحث عن تفسير كل حدث ومشهد عطشان لمزيد من الشرح ، رغم طول الرواية الا اني لم احس بالملل أبدا ، أحببتها كثيرا أنا ممتنة بالكثير للرائعة رضوى عاشور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق