عنوان الكتاب: ألف شمس مشرقة
الكاتب: خالد الحسيني.
عدد الصفحات: 415 صفحة
تاريخ القراءة: 6-11 أكتوبر 2012
بدأنا القراءة في صالون الجمعة ... كان جو الأصدقاء رائع ومحفز للقراءة أكثر وبطريقة أجمل .في الجزء الأول من رائعة خالد الحسيني لم أستطع تصور حجم الألم الداخلي لهذه الزهرة البرية التي تدعى مريم ؟
كيف استطاعت وهي ابنة الخمس سنين أن تتحمل أذنها سماع كلمة بحجم كلمة - ابنة حرام- ؟ أن تتعايش معها أن تحسها ، أن تتخبط في التساؤلات اللا منتهية ، دون ان تسمع الاجابة التي لربما تمحي بعضا من ألمها ، كيف؟ كيف؟
كانت حواسها ممزقة منذ لحظة زرعت عنوة، ونبتت عنوة، وانتشت عنوة، لتسقى عند انتاشها اخيرا بعبارات الازدراء والذل وبالرفض القاطع .
تنفسّت الضياع بين أم جعلها الظلم تكشر عن انيابها لتعضها بها اولا ، وبين اب عاش معها بوجهين،،، حين سقطت أنياب "نانا" ورحلت الى الأبد سقط قناع "جليل" وضاعت معه الأحلام المزخرفة بالأكاذيب التي كان يتفنن في رسمها عند كل زيارة لها .
رشيد لم يكن سوى هروب اجباري للمجهول عله يمحي بعضا من صفحات الماضي التي لم يكن ل "مريم" يدا في خط كلمة منها ولافي رسم تفاصيلها المخزية ...
مريم صرخة تحمل في طياتها ألم كل أنثى قاصر لبسها رجل عمره يضاعف عمرها رغما عنها، فيعيش الجسد منفصلا عن الروح .
في الفصل الثاني من رائعة ألف شمس مشرقة ظهرت شمس جديدة تتربع الى جانب مريم تدعى "ليلى" كان ظهرورها نوعا ما غير ساطع بحجم ما كنت اتصور لمسرى الرواية ... كانت ضعيفة مستسلمة منقادة لحب طفولي اسمه "طارق" زرع فيها هي الاخرى زهرة جديدة لكن بلون وعطر جديد...
تمرنت ليلى على الألم حتى اصبح جزء أزلي منها فقدت الأب والام وقبلهما الاخوين فمع الجزء الثالث ازدادت روعة الرواية وعاد بنا الكاتب بقوة الى مسرى ومجريات الأحداث ...
مريم وليلى مثال صارخ لما عانته المرأة الأفغانية من عنف داخلي خانق ،وخارجي ممقوت كانتا تحت سطوة رشيد الذي احسسته مريض نفسي ويعاني من عقدة ما ... ينهال بكل وحشية على بنتين صغيرتين هما زوجتاه بالضرب المبرح ليداوي تلك العقدة التي كبرت معه ولم يجد لها دواء سوى هذا الاسلوب ...
تساءلت كثيرا هل كل النساء الافغانيات ضعيفات ومقهورات وتابعات دوما لمريض نفسي كرشيد أومستهتر لامسؤول مثل جليل او حتى اناني منذ نعومة اظافره مثل ابن ليلى أو حتى لجماعة قمعية أو استعمار مثل طالبان والسوفييت وحتى امريكا مؤخرا.
مهما تكلمت عن الرواية فلن أوفيها حقها منذ أول صفحة وأنا انتظر شروق الشمس على شموس الشخصيات لكن في النهاية اشرقت شمس المعرفة في روحي وعقلي وازاحت صورة جهلي عما يعانيه غيري في بلدان لاتسطع فيها الشمس أبدا
تشوقت لقراءتها
ردحذفشكرا جزيلا
العفو صديقتي :)
حذفستعجبك كثيرا، خالد الحسيني يكتب بقلم نادر
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف