عنوان الكتاب: فرج
الكاتب:
رضوى عاشور
عدد الصفحات:202 صفحة
تاريخ القراءة:5-6 ديسمبر 2014 .
التقييم:4 نجمات.
لا أستطيع إلا أن أكون متحيزة جدا للفريق الذي يعشق كل ما تكتب رضوى، ليس لأن ما تكتبه جميلا فحسب، بل لأنها تخترق مواضيع أخاذة، تغوص بك في حروفها فلا تستفيق إلا على كلمة "انتهى" آخر الكتاب...
في هذه الرواية تطرح الكاتبة قضية شائعة وشائكة لدى مجتمعنا العربي "الاعتقالات" والتي تكون عادة بدون معنى الاعتقال لأجل الاعتقال... في حقبات زمنية مختلفة تتغير الطرق لكن تبقى النتائج واحدة كبت واختناق سياسي ..
**
كثيرا ما أتساءل إن كان الحدس، تلك القدرة على الاستشعار عن بعد، الأشبه بقدرة الكلاب على الشم والتقاط بوادر زلزال أو اعصار، فتعوي قبل أن يشعر الناس بالارض تهتز تحت اقدامهم أو يبصروا العتمة تهبط فجأة ثم تضرب العاصفة، أتساءل ان كان الحدس مجرد التقاط مبكر وتلقائي لأمر يسجله العقل قبل أن يعي وينتبه أنه سجله...
**
الحياة واسعة وضيقة، لما نكون فيها نزرع ونقلع ونربي ونكبر ونشيل ونحط ونروح ونرجع ونطلع وننزل ونحب ونكره ونحممل الهم وننتظر الفرج، تكون واسعة. ولأننا فيها، عن يمينا ناس وعن شمالنا ناس وفوقنا وتحتنا ناس، الكل مهموم أو فرحان والكل فيها.. تبقى واسعة.
ولو وقفنا بعيد، نقول ضيقة مثل خرم الابرة، ونقول ايه يعني نعيش عشان نموت، ونبني البنا نهايته هدد، ونعمر والريح تاخد، ونكبر ونفتح كفوفنا نلاقيها فاضية. أنا باقول لما نعيشها نشوفها واسعة حتى لو ضاقتن ولما نفكرفيها من بعيد نشوفها ضيقة وخانقة وبلا معنى ولا لزوم.
**
غريب. يحكي الواحد منا عن أمر موجع لحجب الأمر الأكثر إيلاماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق