الخميس، يناير 22، 2015

لسان الناس لن يستقيل عن وظيفته !


لا داعي للخجل إن كنت أما او ابا لولد معاق وسمعت تعليقات كل من حولك سواء كانت تعليقات الشفقة أو التشفي ...

لا تهتمي اذا سمعتي عبارة "هم البنات للممات" من بعض ناقصات الفهم في كل مناسبة ومن دون مناسبة، وتتمني لو أن الله رزقك ذكورا بدل هذا الكم الهائل من البنات، لا تكترثي فدور العجزة تمتلئ بمن انجبن ذكورا...

لا تعذبي نفسك بإخفاء وجهك من عيون الناس الوقحة وهم يحملونك ما لم تقترفه يداك، اذا كان ابوك سكيرا، أم امك مهملة، أم كنت أم لولد عاق...

لا تتسمري أمام المرآة طويلا، أو تحاولي اظهار محاسنك والتودد لأي كان إذا وصلت سن الزواج أو تعديته قليلا، وثقي أنك أنت التي لم تجد الرجل المناسب وليس حظك عاثر أو أنك غير مرغوبة...

لا تخجلي عزيزتي التي طال انتظارها لطفل بعد زواج قارب العشر سنوات أو فاقها، لا تلومي نفسك على العقم ولا تحاولي تقديم تبريرات لأحد، لا تسمحي لأحد أن يحفر في جرحك عميقا...

لا تلم نفسك على ازدرائك من قبل اصدقائك وحتى من طرف الفتاة التي اختارها قلبك فقط لأنك فقير إبن فقير، لا تكلف نفسك فوق طاقتها لتظهر للناس أن الفقر ليس في خواء الجيوب ...

لست مضطرة لتغيير اسمك او عمرك او تاريخ عائلتك او تعطي عنوانا خطأ لشارعك أو وظيفة أرقى لوالدك أو والدتك كي تبدين في نظر الناس ابنة عائلة راقية ...

لا تخجل ان كان أحد والديك خرفا أو يتكلم أمام اصدقائك المثقفين وابناء العائلات النبيلة بلغة قروية تدور كل مواضيعها في نقاشات أكل عليها الدهر وشرب...

لا تغضب/ تغضبي إن لم تجاريهم فيما يفكرون وكنت مختلفا ظاهرا وباطنا ثم نعتوك بالمتخلف لأنك لا تلهث وتدور في قوقعتهم ...

لا تنزعج إذا كانت لديك عاهة مستدامة سواء ولدت معك او التصقت بك فيما بعد عن طريق حادث ما، جعلتك تبحث دائما عن مكان تنطوي فيه كي لا تظهر للعيان...

لا تخجل، لا تكترث، لا تحرق اعصابك، لا تنزل دموعك، لا تنأى بنفسك، دع دائما امرك لله، واترك لسان الناس يلوك ما شاء فهذه وظيفته ولا يمكن لأحد أن يجعله يستقيل...
 
إلهام مزيود: 09 ماي 2014 

هناك تعليقان (2):